وفقهاء، وفوّض ذلك للفقيه البهاء الدمشقي السنّي المذهب. وكان يجلس عند المحراب الذي يقع الضريح خلفه، وفي مكان هذه المدرسة بنى المسجد الحسيني. وزيادة في الاهتمام ـ كما يقول الأثري حسن عبدالوهاب ـ فإنّ صلاح الدين الأيوبي أهدى للمشهد مقصورةً، تشبه المقصورة التي أهداها للإمام الشافعي عام 574 هـ . وبعد صلاح الدين كان الملك الصالح نجم الدين أيوب الذي بنى إيواناً للتدريس، وبيوتاً خاصةً للفقهاء، وقد وصفها ابن جُبَير في رحلته[111]، وهذا الرحّالة زار مصر عام 578 هجرية. وفي عصر الكامل[112] الأيوبي بُنيت المنارة على باب المشهد عام 634 هـ ، تعلو الباب الأخضر، تهدّم معظمها، ولم يبق حتّى الآن إلاّ القاعدة المربّعة وعليها لوحتان تثبتان ذلك. وفي عصر الصالح نجم الدين أيوب[113] (637 ـ 647 هجرية) احترق بناء المشهد