محمد (صلى الله عليه وآله) كان مدفوناً بعسقلان قبل نقله إلى مصر، وإنّ الأفضل شاهنشاه[94] بنى مشهد الرأس في عسقلان[95]. وابن بطوطة[96] يؤيّد الرواية، ويقول بعد زيارته لعسقلان: «ثم سافرت من القدس الشريف إلى ثغر عسقلان، وهو خراب، وقد عاد رسوماً طامسة وأطلالاً دارسة، وبها المشهد الشهير، حيث كان رأس الحسين بن علي قبل أن يُنقل إلى القاهرة، وهو مسجد عظيم سامي العلو»[97]. ثم يقول ابن بطوطة عند زيارته للقاهرة: «ومن المزارات الشريفة: المشهد المقدّس العظيم الشأن، حيث رأس الحسين بن علي، وعليه رباط ضخم عجيب البناء، على أبوابه حلق فضة وصحائفها، وهو موفى الحقّ من الإجلال والإعظام»[98]. ويقول المؤرّخ الهروي في كتابه «إشارات إلى أماكن الزيارات»: «وفيها ـ أي عسقلان ـ مشهد الحسين... فلمّا أخذتها الفرنج، نقله المسلمون إلى مدينة القاهرة سنة تسع وأربعين وخمسمائة»[99]. وتفنّد الدكتورة سعاد ماهر الآراء التي قيلت، من الناحية الأثرية، من خلال