من جاء من أهل البيت إلى مصر؟ تفرّق بعض أهل البيت في الأمصار، وبقي بعضهم في مكّة والمدينة، ويحسن بنا أن نذكر أسماء ولد علي بن أبي طالب، لنعرف هذا النسل الشريف، ومن جاء منه إلى مصر. أمّا أولاد علي من فاطمة الزهراء، الذين ينتسبون إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فهم: الحسن والحسين ومحسن وأُم كلثوم الكبرى وزينب الكبرى. وأولاده من غيرها: محمد وأُمّه خولة بنت إياس الحنفية، وقيل: ابنة جعفر بن قيس بن مسلمة الحنفي، وعبدالله وأبو بكر وأُمّهما ليلى بنت مسعود، وعمر ورُقيّة وأُمّهما تغلبية، ويحيى وأُمّه أسماء بنت عميس الخثعمية، وكانت متزوّجة من جعفر الطيار (رضي الله عنه)، وأعقبت منه عوناً ومحمداً وعبدالله، ثم تزوّجها أبو بكر الصدّيق، ثم تزوّجها علي بن أبي طالب، الذي أعقب منها يحيى وجعفر والعباس وعبدالله وأُمّهم أُم البنين بنت حزام الوحيدية، ورملة وأُم الحسن وأُمّهما أُم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي. كما أنّ له بنات أُخريات، هنّ: أُم كلثوم الصغرى وزينب الصغرى وجمانة وميمونة وخديجة وفاطمة وأُم الكرام نفيسة وأُم سلمة وأُم أبيها. أمّا العقب للإمام علي من أولاده، فكان من الحسن والحسين ومحمد وعمر والعباس رضي الله عنهم أجمعين. ويوجد بمصر كثير من الأضرحة والمزارات لا حصر لها، والتي ينسب كثير منها إلى أهل البيت، ومصر من قديم تشتهر بكثرة ما بها من المساجد والقباب والأضرحة، وما ذلك إلاّ لطيبة وصلاح يغلبان على أهلها، والشاهد على ذلك واضح. قال القضاعي: «إنّه كان بمصر سنة تسع وثلاثين وخمسمائة من المساجد: ستة وثلاثون ألف مسجد، وثمانية آلاف شارع مسلوك، وغالب هذه المساجد كانت