الْقُرْبَى) سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرابتك هؤلاء يا رسول الله الذين وجبت علينا مودّتهم. فقال: «علي وفاطمة وابناهما»[642] أي الحسن والحسين. فثبت أنّ هؤلاء الأربعة هم أخصّ أقاربه (صلى الله عليه وآله)، وهو المخصوصون بمزيد من الفضل. ويستدلّ على ذلك بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يحبّ فاطمة رضي الله عنها; لقوله: «فاطمة بضعة منّي، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها» (أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه)[643]. كما ثبت بالنقل المتواتر أنّه (صلى الله عليه وآله) كان يحبّ علياً، فقد تولّى تربيته، وعاشره معاشرة الأب والأخ، وكذلك الحسن والحسين، فقد دعا لهما وأشهد الناس على حبّه لهما، وما دام ذلك قد ثبت، فقد أصبح لزاماً على الأمة محبّة هؤلاء الأربعة; لقوله تعالى: (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) ]الأعراف: 158[ ولقوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) ]الأحزاب: 21[. ويدلّ كذلك على لزوم ووجوب محبّة آل البيت: هذا الدعاء لهم في التشهدّ في