وحبّهمو فرض على الكلّ واجب *** بنصّ حديث للبرية يشملُ ومعناه أنّي تارك فيكم الهدى *** كتابي وأهلي وعترتي فهو أشملُ إذا اتّخذت جاه الملوك وسيلةً *** فإنّي بأهل المصطفى متوسّلُ على بابهم ما دمت حيّاً وإن أمت *** يؤانسني منهم ضياء مجمّلُ وآتي بأصحابي إلى باب عزّهم *** يقال لنا تحت الستار ألا ادخلوا فأعتابهم من فوق رأسي نسيمها *** كأنّي بدار الخلد إذ أنا أنهلُ ويدعو الولي الشيخ صالح الجعفري (رضي الله عنه) الزائر إلى تطهير قلبه بتلاوة القرآن، وبالصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لكي ينال بركة الزيارة، وتكون نافعة بإذن الله، فيقول: نحن آل البيت يا من جئتنا *** طهِّر القلب إذا ما زرتنا واذكر المختار طه جدّنا *** واقرأ القرآن تلقى ودّنا وقال العارف بالله أحمد الحلواني في قصيدته «الحلواء» في مدح أبناء الزهراء رضي الله عنهم أجمعين: بنفسي أفدي الزهر من بضعة الزهرا *** وإن هم رضوا نفسي فقد عظمت قدرا هم الدين والدنيا لعمري هم هم *** فقل ما شئت فيهم لاترهبن نكرا وعال بهم من شئت إن ذكروا العلا *** وفاخر بهم من شئت إن ذكروا الفخرا بدور سمت عن شمس أكرم مرسل *** أناروا دياجي الكون بالطلعة الغرّا وبالحلم والندى وبالبرّ والتقوى *** وبالعلم والفتوى وبالذكر والذكرى ومن ذا يداني أو يقارب بضعةً *** بهم تنتهي العلياء والرتبة الكبرى محبّتهم باب الرضا ورضاهمو *** يسام بأرواح المحبّين لو يشرى فيا من يواليهم ويحفظ ودّهم *** ويكرم مثواهم هنيئاً لك البشرى فلابدّ يوم العرض تسمع قائلاً *** تفضّل تفضل فادخل الجنّة الخضرا وربّما يكون صاحب «الكشّاف» قد أوضح المقصود بآل البيت في تعليقه على حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنّه لمّا نزلت الآية: (قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي