«الصلاة أهل البيت (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)»[29]. كما كان يقول: «السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله»[30]. ومعلوم أنّ المودّة تكون من أثر المحبّة، بل هي الثبات على المحبّة، ومعلوم كذلك أنّه لا دين لمن لا محبّة له، وأنّ محبّة آل البيت نابعة من محبّته (صلى الله عليه وآله)، ومحبّة النبي (صلى الله عليه وآله) نابعة من محبّة الله تعالى. ومن هنا، فإنّ محبّة آل البيت أصبحت واجبة على كلّ مسلم; لأنّها أجر لنبيّه (صلى الله عليه وآله) على هديه المسلمين إلى نور الإيمان في الدنيا، كما أنّها وفاء له بعد انتقاله. وقد أشار المحبّ إلى هذا المعنى، فقال: إنَّ النبي هو النور الذي كشفت *** به عمايات باقينا وماضينا ورهطه عصمةٌ في ديننا ولهم *** فضلٌ علينا وحقٌّ واجبٌ فينا وهناك فريق آخر يرى أنّ أهل البيت هم ذرّية النبي (صلى الله عليه وآله); تمييزاً لهم عن باقي المهاجرين والأنصار[31]، كما يرى غيرهم: أنّ اللفظ يتّسع ليشمل الأمة الإسلامية،