ولقوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)]الأحزاب: 6[. ويرى الأُستاذ حسن الملطاوي: أنّ آل البيت هم المنسوبون إلى النبي (صلى الله عليه وآله)من أولاد فاطمة وعلي رضي الله عنهما، وقال: «إنّ الفقهاء ذكروا أنّه من خصائصه (صلى الله عليه وآله)أنّه ينسب إليه أبناء بناته، فأولاد فاطمة رضي الله عنها يُنسبون إليه، وأولاد الحسن والحسين رضي الله عنهما يُنسبون إليه (صلى الله عليه وآله)، بينما أولاد أُختيهما زينب وأُم كلثوم يُنسبون إلى أبيهم عبدالله بن جعفر وعمر بن الخطاب، زوجيهما، وإنّما خرج أولاد فاطمة وحدها; للخصوصية التي ورد الحديث بها، وهو مقصور على ذرّية الحسن والحسين (عليهما السلام); لقوله (صلى الله عليه وآله): «لكلّ بني آدم عصبةٌ، إلاّ ابني فاطمة، أنا وليّهما وأنا عصبتهما»[32]...». أمّا لفظ «الشريف» الذي اختصّ به أهل البيت وسلالتهم الطاهرة فيُطلق على كلّ من كان من أهل البيت، سواء كان حسنيّاً أو حسينيّاً أو علويّاً، من ذرّية محمد بن الحنفية ـ وهو ابن الإمام علي من زوجته الحنفية ـ أو غيره من أولاد علي، أو جعفريّاً أو عقيليّاً أو عباسيّاً، فيقال: الشريف العقيلي، والشريف العباسي، والشريف الجعفري، والشريف الزينبي[33]. ولما تولّى الفاطميون الخلافة في مصر قصروا لفظ الشريف على ذرّية الحسن والحسين. ومن هنا، فإنّ اختصاص الحسن والحسين وذرّيتهما بالـ «آل» خصوصية وإيثار; لأنّ أباهم الإمام عليّاً كان الابن والأخ للرسول (صلى الله عليه وآله) فقد قال (صلى الله عليه وآله): «أنت منّي بمنزلة