فواجب المسلم أن يملأ قلبه بحبّ من وصّى بحبّهم المصطفى (صلى الله عليه وآله)، فبحبّهم ينال الخير الكثير في الدنيا والآخرة، وما أجمل ما قال المحبّ: فيا ربِّ زدني من يقيني بصيرةً *** وزد حبَّهم يا ربِّ في حسناتي[19] ورحم الله الشاعر الملهم، شاعر الأولياء، شيخنا الشيخ علي عقل إذ يقول في دفع ملامة الذين يلومونه في شدّة تعلّقه بآل البيت: ومهما أُلامُ على حبِّهم *** فلستُ الفتى خائف اللائمهْ فروحي على بابهم ترتمي *** ونفسي بأعتابهم خادمهْ إذا مسَّ نفسي فتور المعاصي *** بذكرهمو أصبحت هائمهْ فيا عاذلي ثمَّ يا عاذري *** سواءُ رضاك أو اللائمهْ فقل ما تشاءُ وكن ما تشا *** فإنِّي أُحبُّ بني فاطمهْ من هم آل البيت؟ لمّا نزلت الآية الكريمة في سورة الشورى: (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) سأل ابن عباس رضي الله عنهما رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: يا رسول الله، مَن قرابتك الذين نزلت فيهم الآية؟ قال: «علي وفاطمة والحسن والحسين»[20]. كذلك جاء: أنّ ذوي قربى رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلّ من ينسب إلى جدّه الأقرب