لكنّ تاريخها لا يزال يحتاج إلى إماطة اللثام عنه وعن زوجها محمد بن أبي بكر الصدّيق. أمّا الضريح الثاني لسيدي علي الجعفري، فليس لصاحب الضريح ترجمة فيما تيسّر من المصادر وإن كانت الصفة التي يحملها اسمه تدلّ على أنّه ينتسب للإمام جعفر الصادق، لكن وجود هذا الضريح قرب ضريح السيدة رقيّة يدعم الرأي الذي يرى أنّ السيدة رقيّة هي بنت الإمام علي الرضا. ويجوز أن يكون سيدي علي الجعفري واحداً من أُسرتها، بل ربّما كان شخصية مهمة من أبناء جعفر الصادق، تحتاج من المؤرّخين لآل البيت إلى وقفة[492]. * * * تعليق: أمّا الدكتورة سعاد ماهر فتذكر ما يأتي بالنسبة لمشهدي السيدة عاتكة والجعفري: مشهد الجعفري هو مشهد محمد الجعفري، لا علي الجعفري[493]، وهو المعروف بمحمد الديباج ابن جعفر الصادق الذي سبق الحديث عنه. وأمّا مشهد عاتكة فتقول عنها: هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية، عاصرت الرسول (صلى الله عليه وآله) وهاجرت إلى المدينة، وكانت شاعرة حسناء، تزوّجها عبدالله بن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنهما، وقد شغلته بجمالها عن الجهاد، فأمره أبوه أن يطلّقها، فطلّقها وأنشد يقول: يقولون طلّقها وخيم مكانها *** مقيماً تمني النفس أحلام نائم وإنّ فراق أهل بيت جمعتهم *** على كبر منّي لإحدى العظائم أراني وأهلي كالعجول تروحت *** إلى بوّها قبل العشار الروائم[494]