المشاهد التي بجوارها هذا بالنسبة للسيدة رقيّة، الراقدة في مشهدها ـ أو ضريحها ـ في شارع الخليفة، وليس هناك اختلاف بين المشهد والضريح، وإنّما الشيعة يطلقون على القبّة اسم «المشهد»، وأهل السنّة يطلقون عليه «الضريح»، بمعنى أنّ المشهد والضريح اسمان لمسمّىً واحد. ولكن ماذا عن الأضرحة أو المشاهد الموجودة في رحاب السيدة رقيّة أو في تكية السيدة رقيّة، كما يسمّيها علي باشا مبارك، في إطار بقيع مصر الصغير؟! * مشهد السيد محمد المرتضى أول هذه المشاهد إلى يمين الداخل لمشهد السيدة رقيّة، هو قبر السيد محمد الشهير بمرتضى، وقبر زوجته السيدة زبيدة... يقابل ذلك على يسار الداخل قبرٌ يحمل اسم السيدة أسماء، وعلى بُعد عدّة أمتار قبّتان أثريتان من نفس طراز قبة السيدة رقية لضريحين: أحدهما للسيدة عاتكة، والآخر للسيد علي الجعفري... ولنتحدّث عن هذه الأسماء التي ذكرناها: * مشهد أسماء ونبدأ بالسيدة أسماء، فالذين يرجّحون أنّ السيدة رقية هي بنت الإمام علي بن أبي طالب، يرون أنّها أسماء بنت عميس الخثعمية، زوجة الإمام علي، وبذلك يقولون: إنّ القبر هو قبر والدة السيدة رقيّة: السيدة أسماء، أمّا هؤلاء الذين يرون أنّ السيدة رقيّة من بنات علي الرضا، فيقولون عن أسماء: إنّها كانت خادمة السيدة رقيّة ودفنت بجوارها. ونحن نميل إلى الرأي الذي يقول: إنّ قبر السيدة أسماء هو قبر لخادمة السيدة رقيّة. * مشهد السيدة زبيدة ونثنّي بقبر السيدة زبيدة، والسيد محمد الشهير بمرتضى الحسيني الزبيدي.