مصادر تقول: إنّ أُمها هي السيدة فاطمة الزهراء، وأخرى ترى أنّها ليست أُمّها، وإنّما أُمّها أُم حبيب الصهباء التغلبية، من سبي الردّة. والبعض الثالث يرى أنّ هناك رقيّة صغرى، ورقيّة كبرى، وأنّ رقية التي في مصر هي بنت أسماء بنت عميس الخثعمية. وهناك من المصادر من يقول: إنّ السيدة رقيّة ماتت دون البلوغ. وهناك من يرى رأياً آخر يقول: إنّ للسيدة رقيّة ضريحاً بدمشق الشام. وجمهور المؤرّخين وأصحاب السير يجمعون على أنّ للإمام علي رقيّة واحدة، من غير السيدة فاطمة الزهراء، ولكن يخالفهم في ذلك الليث بن سعد، الذي قال: إنّ السيدة رقيّة من السيدة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)[484]. وكما يوجد الاختلاف على من هي رقيّة المدفونة في مصر، فهناك خلاف حول أُمّها، وخلاف حول موتها. البعض يقول: إنّها جاءت إلى مصر مع السيدة زينب بنت علي أُختها بعد معركة كربلاء. والبعض لا يرى هذا الرأي. وهناك رأي له بعض المنطق، يقول: إنّ السيدة رقيّة ليست بنت الإمام علي بن أبي طالب، وليست السيدة فاطمة الزهراء أُمّها.. بمعنى أنّها ليست أُخت الحسن والحسين رضي الله عنهما، بل يقولون: إنّ السيدة رقيّة المدفونة في مشهدها في شارع الخليفة هي بنت الإمام علي الرضا ابن الإمام الحسين بن علي[485].. ذكر ذلك في أحد الأبحاث للشيخ محمد زكي إبراهيم، وهو من العلماء الأفاضل ورئيس جماعة العشيرة المحمدية. وتأسيساً على هذا الرأي فإنّ السيدة عائشة بنت جعفر الصادق الراقدة في مشهدها القريب من السيدة رقيّة تعتبر عمّتها; لأنّ السيدة عائشة أُخت الإمام موسى الكاظم المولود في عام 128 هـ . كما أنّ السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور تعتبر زوجة عم