ومن الذين أيّدوا مقدمها إلى مصر، وإقامتها فيها حتّى وفاتها، الإمام الشعراني في طبقاته، حيث قال: إنّها مدفونة في مصر بالقرافة، بالقرب من السيدة نفيسة رضي الله عنها. وكذلك في طبقات المناوي والحلبي. كما أكّد ذلك أيضاً ابن زولاق فقال: إنّ أول من دخل مصر من ولد علي كرّم الله وجهه سكينة بنت الحسين بن علي رضي الله عنهم، وذلك أنّها حُمِلت إلى الأصبغ بن عبدالعزيز بن مروان ليدخل بها، فوجدته قد مات، فخرجت إلى المدينة المنوّرة.. وكذلك النسّابة العبيدي الذي قال: إنّ السيدة سكينة صحبت عمّتها السيدة زينب في خروجها إلى مصر حين أدرك الخليفة يزيد مقامها بالمدينة، فأمر أن يفرق بينها وبين الناس حتّى لا تكون فتنة. وللدكتورة «بنت الشاطئ» رأي أوردته الدكتورة سعاد ماهر في كتابها عن المساجد والأولياء، فيما يخصّ مكان ضريح السيدة سكينة.. وممّا قالته عن ذلك: إنّ هذا الضريح ربّما كان من أضرحة الرؤيا، وليس على سبيل اليقين.. هذه الأضرحة التي كانت تقام وقت الشدّة والحروب.. فعندما كان أحد أولياء الله الصالحين يشاهد رؤيا في منامه بخصوص إقامة مسجد أو ضريح لأحد أهل البيت، فكان عليه أن يقيم ذلك الضريح باسم من رآه في منامه![443]. وبشكل عام فقد قدّم لنا العديد من رجال التاريخ ومن رجال الآثار عدّة