* لقطات من الماضي * امرؤ القيس بن عدي بن أوس: سيد بني كلب، يدخل على عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يعلن إسلامه ـ وكان لا يزال على نصرانيته ـ حوالي 22 هـ ، قبل استشهاد عمر (رضي الله عنه) عام 23 هـ . علي بن أبي طالب يلحق بامرئ القيس فور إسلامه ويطلب منه المصاهرة، فيقسم امرؤ القيس بناته الثلاث: المحيّاة لعلي، وسلمى للحسن، والرباب للحسين، ومعهنّ: «مرحباً بكم آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)!»[422]. * تتأجّل الزيجات بسبب أحداث متتالية، تدخل فيها ظروف الخلافة بعد استشهاد عمر، وانشغال الحسن والحسين في الجهاد ضمن جيش الفتح الإسلامي، وخروجهما في الجيش الزاحف إلى أفريقيا بقيادة عبدالله بن سعد بن أبي سرح عام 27 هـ في عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار، ويعودان من الغزوة بعدما يزيد على العام، حين يتمكّن الحسين من الزواج من الرباب بنت امرئ القيس، بعد أن تكون قد بلغت سنّ الزواج. * تكون الرباب أحبّ زوجات الحسين إلى قلبه، وتكون الرباب أهنأ الزوجات بزوجها، وتلد له عبدالله، وبعده بسنوات تلد آمنة وتناديها: سكينة عام 47 هـ [423]. * تترعرع سكينة هانئة بين أبوين متحابّين رغم خضمّ الأحداث الشرسة المائجة حول بيتها، وبين إخوة أربعة: 1 ـ شقيقها عبدالله، الذي يستشهد مع أبيه في كربلاء. 2 ـ علي الأكبر، وأُمّه هي ليلى بنت أبي مرة: بنت أُخت معاوية بن أبي سفيان، وقد استشهد مع أبيه في كربلاء بسيوف ابن خاله يزيد! 3 ـ علي الأصغر، وهو علي زين العابدين، وأُمّه سلافة بنت يزدجرد، آخر ملوك