الإمام الحسين (عليه السلام)[191] مأمون غريب في ذكرى مولانا الإمام الحسين سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسيّد شباب أهل الجنّة، نتذكّر قصّته الخالدة عندما خرج وفي ذهنه أن يقوّض حكم بني أُمية، ويعيد للخلافة صفاءها ورواها، لكنّه استشهد في كربلاء، ولاقى من أعدائه ما لم يمكن تصوّره من الخسّة والنذالة، وعدم مراعاة لحرمة البيت النبوي. ولاشكّ أنّ الإمام الحسين له مكانة كبيرة في قلوب الناس وعقولهم، فهو حفيد الرسول (صلى الله عليه وآله)، وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأبوه علي بن أبي طالب صاحب المواقف المشهودة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والذي قال عنه الرسول (صلى الله عليه وآله): «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي» رواه البخاري ومسلم[192]. وهناك أحاديث كثيرة تشيد بالحسين[193]، ومدى حبّ الرسول (صلى الله عليه وآله) له، فقد عاش