والقبّة ليست مربعة تماماً، ولكنّها تميل إلى الاستطالة قليلاً، ولذلك فقد كانت هناك صعوبة في إقامتها، أمكن التغلّب عليها بفتح نافذة ذات ثلاث فتحات بين المثلثات الكروية الموجودة في أركان الضلع القصير، ونافذة ذات ستّ فتحات بين المثلثات الكروية الموجودة في أركان الضلع الطويل. وقد غطِّيت فتحات النوافذ بجصّ مخرّم ومعشّق بزجاج ملون، وتتكوّن زخارف النوافذ الجصّية من كتابات نسخية كلّها آيات قرآنية وأحاديث نبوية. أمّا القبّة فإنّها ترتكز على عقود نصف دائرية ومقرنصات في الأركان شبه دائرية، وكل هذه الأجزاء مزخرفة بنقوش زيتية غاية في الدقّة، تشبه إلى حدٍّ كبير تلك النقوش التي عملها «علي بك الكبير» في قبّة الإمام الشافعي، فهي بذلك عثمانية الطراز، وفوق المحراب نقشت قصيدة بماء الذهب كتبها الخطّاط البلخي سنة 1187 هـ ، ومطلع القصيدة: ألا إنَّ تقوى الله خير البضائع *** ومَن لازم التقوى فليس بضائع كما نجد نفس التاريخ منقوشاً على الشريط الذي يحيط بقاعدة القبّة، ومعنى ذلك: أنّ