أمّا في عهد ثورة 23 يوليو سنة 1952م، فقد عُنيت عنايةً خاصةً بتجديد مسجد الحسين وزيادة مساحته، وفرشه وإضاءته، حتّى يتّسع لزائريه والمصلّين به. فقد كان المسجد القديم يضيق بهم، وخاصةً في المواسم والأعياد، فزيدت مساحته حتّى بلغت 3340 متر مربّع، بعد أن كانت مساحته 1500 متر مربّع، أي بإضافة 1840 متر مربّع إليه، وقد أخذت أبعاد الأروقة وقطاعات العقود، وكذا النوافذ والأبواب التي استجدت من الطبيعة حتّى جاءت التوسعة كامتداد طبيعي للمسجد القديم. وقد روعي كذلك أن تكون المباني مشابهة للقديم، ومن نفس الخامات بقدر الإمكان، فقد بُنيت الجدران التي يبلغ سمكها 80 سم من الحجر المتخلّف (من المباني القديمة) من الخارج والآخر من الداخل، كما كُسيت الحوائط من الداخل بمونة الحجر الصناعي حتّى تكون مضاهية للحوائط القديمة. وقد أُضيف للمسجد مبنىً مكوَّن من دورين، خاصّاً بإدارة المسجد، يقع في الجهة الشرقية منه بجوار غرفة المخلّفات، كما أُنشئت مكتبة خاصّة بالمسجد تبلغ مساحتها 144 متر مربّع في الجهة الشرقية أيضاً، على امتداد القبّة والمصلّى الخاص بالنساء. ولمّا كانت الواجهة الرئيسية للمسجد القديم ـ وهي الواجهة القبلية ـ ليست على استقامة واحدة، فقد أُضيف إليها مثلث في الطرف الجنوبي الشرقي مساحته 35 متراً مربعاً، فجاءت الواجهة الرئيسية على استقامة واحدة، وبدأت هذه التجديدات سنة 1959م، وتمّت سنة 1963م، وبلغت جملة تكاليفها 83 ألف جنيه، هذا بالإضافة إلى السجّاد اليدوي الذي صُنع خصيصاً بمدينة المحلّة الكبرى، والذي بلغت تكاليفه ما يقرب من 40 ألف جنيه. هذا وقد اعتمدت وزارة الأوقاف مبلغ40 ألف جنيه لإقامة واجهة جديدة تتقدّم الواجهة القديمة، تليق وصاحب المقام، خاصّةً بعد أن أُزيلت كل المباني التي كانت تحجبه عن الميدان الذي خطِّط خصّيصاً من أجله، وسيكون طول هذه الواجهة 45 متراً وعرضها 8 أمتار، وروعي في الواجهة الجديدة أن تكون أقصر