(449) تهذيب الأحكام: عن أبي عبد الرحمان السلمي، قال: قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «إنّ الجهاد... فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب المذلّة وشملة البلاء، وفارق الرخاء، وضرب على قلبه بالأشباه وديّث بالصغار والقماء، وسيم الخسف، ومنع النصف، وأُديل الحقّ منه بتضييعه الجهاد، وغضب الله عليه بتركه نصرته، وقد قال الله (عزّ وجلّ) في محكم كتابه: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم).[540] (450) نهج البلاغة: ومن خطبة له (عليه السلام): «أمّا بعد، فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة، فتحه الله لخاصّة أوليائه، وهو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنّته الوثيقة. فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذلّ وشملة البلاء، وديّث بالصغار والقماءة، وضرب على قلبه بالإسهاب، وأُديل الحقّ منه بتضييع الجهاد، وسيم الخسف، ومنع النصف...».[541] (451) الكافي: أمير المؤمنين (عليه السلام): «... إلاّ وإنّي قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً، وسرّاً وإعلاناً، وقلت لكم: اغزوهم قبل أن يغزوكم، فوالله ما غزي قوم في عقر دارهم إلاّ ذلّوا، فتواكلتم وتخاذلتم حتّى شنّت الغارات عليكم وملّكت عليكم الأوطان... ».[542] (452) تهذيب الأحكام: عن حفص بن غياث، قال: سألت أبا عبد لله (عليه السلام) عن الجهاد، أسنّة، هو أم فريضة؟ فقال: «... وأمّا الجهاد الذي هو سنّة لا يقام إلاّ مع فرض، فإنّ مجاهدة العدوّ فرض على جميع الأُمّة، ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب، وهذا هو من عذاب الأُمّة، وهو سنّة على الإمام وحده أن يأتي العدوّ مع الأُمّة