الصلاة، ثم استغفر للمؤمنين، ثم قل: «اللّهم ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني، وارحمني من أن أتكلّف طلب ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عنّي. اللّهم بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزّ الذي لا يُِرام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك، أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتنيه، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عنّي. اللّهم بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزّ الذي لا يُرام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك، أن تنوّر بكتابك بصري، وأن تشرح به صدري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرّج به عن قلبي، وأن تستعمل به بدني، فإنّه لا يعنيني على الخير غيرك، ولا يؤتيه إلاَّ أنت ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم» افعل ذلك يا أبا الحسن ثلاث جمع، أو خمساً، أو سبعاً([790]). الفرع الثاني ما جاء من الدعاء عند ختم القرآن عن طريق أهل السنّة: (677) زرّ بن حُبَيش، قال: قرأت القرآن من أوّله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلمّا بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين: قد بلغت عرائس القرآن، فلمّا بلغت رأس العشرين من حم عسق (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)([791])، بكى حتّى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: