فاستقلّت، ووضعته على الجبال فرست، وباسمك الذي ثبتت به الأرزاق، وأسألك باسمك الذي تحيي به الموتى. وأسألك بمعاقد العزّ من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك. أسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد، وأن ترزقني حفظ القرآن وأصناف العلم، وأن تثبّتها في قلبي وسمعي وبصري، وأن تخالط بها لحمي ودمي، وعظامي ومخّي، وتستعمل بها ليلي ونهاري، برحمتك وقدرتك، فإنّه لا حول ولا قوّة إلاَّ بك، يا حيّ يا قيّوم». وفي حديث آخر زيادة: «وأسألك باسمك الذي دعاك به عبادك الذين استجبت لهم، وأنبيائك فغفرت لهم ورحمتهم، وأسألك بكلّ اسم أنزلته في كتبك، وباسمك الذي استقرّ به عرشك، وباسمك الواحد الأحد، الفرد الوتر المتعال، الذي يملأ الأركان كلّها، الطاهر الطهر، المبارك المقدّس، الحيّ القيّوم، نور السماوات والأرض، الرحمن الرحيم، الكبير المتعال، وكتابك المنزل بالحقّ، وكلماتك التامّات، ونورك التامّ، وبعظمتك وأركانك»([789]). (676) عبدالله بن عباس، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أعلمك كلمات فينفعك الله عزَّ وجلَّ بهنّ، وينتفع بهنّ من علّمهنّ، ويثبّت ما تعلّمته في صدرك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: إذا كان ليلة الجمعة فقم في الثلث الثالث من الليل، فإن لم تستطع فقبل ذلك، فصلِّ أربع ركعات، تقرأ في الركعة الأُولى منهنّ فاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الثانية فاتحة الكتاب وتنزيل السجدة، وفي الثالثة فاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وتبارك الذي بيده الملك، فإذا فرغت من التشهّد وسلّمت فاحمد الله عزَّ وجلَّ واثنِ عليه، وصلِّ عليَّ بأحسن