«اللّهم اسقنا غيثاً مغيثاً، مرياً مريعاً، غدقاً طبقاً، عاجلاً غير رايث، نافعاً غير ضارّ، تملأ به الضرع، وتنبت به الزرع، وتحمي به الأرض بعد موتها». قال: فوالله ما ردّ يديه إلى نحره حتّى ألقت السماء بأوراقها، وجاء أهل البطاح يعجّون: يا رسول الله، الغرق، فقال رسول لله (صلى الله عليه وآله): «حوالينا ولا علينا» فانجاب السحاب عن السماء([707]). (612) أنس بن مالك، قال: قحط الناس على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأتاه المسلمون، فقالوا: يا رسول الله، قحط المطر... فاستسق لنا ربّك، فقال: إذا كان يوم كذا وكذا فاخرجوا معكم بصدقات. فلمّا كان ذلك اليوم خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) والناس معه يمشي ويمشون... فتقدم النبي (صلى الله عليه وآله) بهم ركعتين،... فلمّا قضى صلاته استقبل القبلة بوجهه وقلب رداءه، ثم جثا على ركبتيه ثم رفع يديه فكبّر تكبيرةً قبل أن يستسقي، ثم قال: «اللّهم اسقنا وأغثنا، اللّهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً([708])، وحيّاً([709]) ربيعاً، وحنّاً([710]) طبقاً، غدقاً([711]) مغدقاً عاماً، هنيّاً مريّاً، مريعاً مرتعاً([712])، وابلاً([713]) شاملاً، مسبلاً([714]) مجلّلاً، دائماً درراً([715])، نافعاً غير ضارّ، عاجلاً غير رايث، غيثاً اللّهم تحيي به البلاد، وتغيث به العباد،