وصلبوه. وما كان الله ليجعل لهم عليه سلطاناً، وإنّما شُبّه لهم، وما قدروا على عذابه ودفنه، ولا على قتله وصلبه. قوله عزّ وجلّ: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) فلم يقتدروا على قتله وصلبه، لأنّهم لو قدروا على ذلك كان تكذيباً لقوله، بل رفعه الله إليه بعد أن توفّاه (عليه السلام)، فلمّا أراد الله أن يرفعه أوحى إليه أن يستودع نور الله وحكمته وعلم كتابه شمعون بن حمّون الصفا، خليفته على المؤمنين، ففعل ذلك....».[251] 183 ـ زرارة، عن أحدهما ]الباقر أو الصادق[ (عليه السلام)، قال: سألته عن الليالي التي يُستحبّ فيها الغُسل في شهر رمضان، فقال: «ليلة تسع عشرة، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين». وقال: «في ليلة تسع عشرة يُكتب فيها وفد الحاجّ، وفيها يُفرق كلّ أمر حكيم. وليلة إحدى وعشرين رُفع فيها عيسى (عليه السلام)، وفيها قُبض وصيّ موسى (عليه السلام)، وفيها قُبض أمير المؤمنين (عليه السلام)....».[252] 184 ـ حبيب بن عمرو، قال: لمّا تُوفي أمير المؤمنين (عليه السلام) قام الحسن (عليه السلام)خطيباً، فقال: «أيّها الناس، في هذه الليلة رُفع عيسى بن مريم».[253] 185 ـ أبو بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «لمّا كانت الليلة التي قُتل فيها علي (عليه السلام)، لم يُرفع عن وجه الأرض حجرٌ إلاّ وُجد تحته دمٌ عبيطٌ[254]حتّى طلع الفجر; وكذلك كانت الليلة التي قُتل فيها يوشع بن نون (عليه السلام); وكذلك كانت الليلة التي رُفع فيها عيسى بن مريم (عليه السلام); وكذلك الليلة التي قُتل فيها الحسين (عليه السلام)».[255] 186 ـ عمرو بن سعيد، قال: جاء رجلٌ من أهل المدينة في ليلة الفرقان، حين