وهو الذي رفع عليه عيسى بن مريم.[248] عن طريق الإمامية: 180 ـ من دعاء أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي علّمه إيّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)والمعروف بدعاء المشلول: «...يا رادّ يوسف على يعقوب، يا كاشف ضرّ أيّوب، يا غافر ذنب داود، يا رافع عيسى بن مريم ومُنجّيه من أيدي اليهود، يا مجيب نداء يونس في الظلمات، يا مُصطفى موسى بالكلمات....».[249] 181 ـ أبو عبد الله (عليه السلام): «وأمّا غيبة عيسى (عليه السلام)، فإنّ اليهود والنصارى اتّفقت على أنّه قُتل، وكذّبهم الله عزّ وجلّ بقوله: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ). كذلك غيبة القائم (عليه السلام)، فإنّ الأُمّة تُنكرها لطولها».[250] 182 ـ إسماعيل بن أبي رافع، عن أبيه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ جبرئيل نزل عليّ بكتاب فيه خبر الملوك، ملوك الأرض قبلي، وخبر من بُعث قبلي من الأنبياء والرسل... لمّا ملك أشبخ بن أشجان، وكان يُسمّى: الكيس، وملك مائتين وستًّا وستّين سنة، ففي سنة إحدى وخمسين من ملكه بعث الله عيسى بن مريم (عليه السلام)، واستودعه النور والعلم والحكمة وجميع علوم الأنبياء قبله، وزاده الإنجيل. وبعثه إلى بيت المقدس إلى بني إسرائيل، يدعوهم إلى كتابه وحكمته، وإلى الإيمان بالله وبرسوله. فأبى أكثرهم إلاّ طغياناً وكفراً. فلمّا لم يؤمنوا به، دعا ربّه وعزم عليه، فمسخ منهم شياطين ليُريهم آيةً فيعتبروا، فلم يزدهم ذلك إلاّ طغياناً وكفراً. فأتى بيت المقدس يدعوهم ويرعبهم في ما عند الله ثلاثاً وثلاثين سنة، حتّى طلبته اليهود، وادّعت أنّها عذّبته ودفنته في الأرض حيًّا، وادّعى بعضهم أنّهم قتلوه