دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلاَئِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَامُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[204]. وقال علي (عليه السلام): يهلك فيّ اثنان ولا ذنب لي: محبٌّ مفرطٌ، ومبغضٌ مفرطٌ. وإنّا لنبرأ إلى الله عزّ وجلّ ممّن يغلو فينا، فيرفعنا فوق حدّنا، كبراءة عيسى بن مريم (عليه السلام) من النصارى. قال الله عزّ وجلّ: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أأنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء شَهِيدٌ)[205]. وقال عزّ وجلّ: (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلاَ الْمَلأَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ)[206] وقال عزّ وجلّ: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ)[207] ومعناه: أنّهما كانا يتغوّطان. فمن ادّعى للأنبياء ربوبيّةً أو ادّعى للأئمّة ربوبيّةً أو نبوّةً، أو لغير الأئمة إمامةً، فنحن منه برآءٌ في الدنيا والآخرة....».[208] 150 ـ ابن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «اللهمّ، إنّي بريءٌ من الغلاة، كبراءة عيسى بن مريم من النصارى. اللهمّ، اخذلهم أبداً، ولا تنصر منهم أحداً».[209] 151 ـ أبو بصير، قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم جالساً، إذ أقبل أمير