عن طريق الإمامية: 147 ـ أميرالمؤمنين علي (عليه السلام): «إنّ عيسى بن مريم عبدٌ مخلوقٌ، فجعلوه ربًّا، (فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ)».[202] 148 ـ أبو عبد الله (عليه السلام)، قال: ذُكر جعفر بن واقد ونفرٌ من أصحاب أبي الخطّاب. فقيل: إنّه صار إليّ يتردّد. وقال فيهم: (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الاَْرْضِ إِلَهٌ)قال: هو الإمام. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «لا والله، لايأويني وإيّاه سقف بيت أبداً. هم شرٌّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا. والله، ما صغّر عظمة الله تصغيرهم شيء قطّ. وإنّ عزيراً جال في صدره ما قالت اليهود، فمُحي اسمه من النبوّة. والله، لو أنّ عيسى أقرّ بما قالت النصارى، لأورثه الله صمماً إلى يوم القيامة. والله، لو أقررت بما يقول فيَّ أهل الكوفة، لأخذتني الأرض، وما أنا إلاّ عبدٌ مملوكٌ، لا أقدر على ضرّ شيء ولا نفع».[203] 149 ـ الحسن بن الجهم، قال: حضرت مجلس المأمون يوماً وعنده علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة. فسأله بعضهم... قال له المأمون: يا أبا الحسن، بلغني أنّ قوماً يغلُون فيكم ويتجاوزون فيكم الحدّ. فقال له الرضا (عليه السلام): «حدّثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليٍّ، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليٍّ، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا ترفعوني فوق حقّي فإنّ الله، تبارك وتعالى اتّخذني عبداً قبل أن يتّخذني نبيًّا. قال الله تبارك وتعالى: (مَا كَانَ لِبَشَر أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ