390 ـ وعنه (عليه السلام) أنّه قال لرجل: «ما تصنع»؟ قال: أتعبّد. قال: «فمَن يعود عليك»؟ قال: أخي. قال: «أخوك أعبد منك».[476] 391 ـ وعنه (عليه السلام): أنّه قيل له (عليه السلام): من أدّبك؟ قال: «ما أدّبني أحدٌ. رأيت قُبح الجهل، فجانبته».[477] 392 ـ وعنه (عليه السلام) أنّه مرّ مع الحواريّين على جيفة. فقال الحواريّون: ما أنتن ريح هذا الكلب! فقال عيسى (عليه السلام): «ما أشدّ بياض أسنانه»![478] 393 ـ الفضل بن أبي قُرّة، عن أبي عبد الله، (عليه السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مرّ عيسى بن مريم (عليه السلام) بقبر يُعذّب صاحبه; ثمّ مرّ به من قابل، فإذا هو لا يُعذّب. فقال: يا ربّ، مررت بهذا القبر عام أوّل فكان يُعذّب، ومررت به العام فإذا هو ليس يُعذّب؟! فأوحى الله إليه: أنّه أدرك له ولدٌ صالحٌ، فأصلح طريقاً وآوى يتيماً. فلهذا غفرت له بما فعل ابنه».[479] 394 ـ النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «مرّ أخي عيسى (عليه السلام) بمدينة، وإذا أهلها أسنانهم منتثرةٌ ووجوههم منتفخةٌ. فشكَوا إليه، فقال: أنتم ـ إذا نمتم ـ تُطبقون أفواهكم، فتغلي الريح في الصدور حتّى تبلغ إلى الفم، فلا يكون لها مخرجٌ، فترِد إلى أصول الأسنان، فيفسد الوجه. فإذا نمتم فافتحوا شفاهكم، وصيّروه لكم خُلقاً. ففعلوا، فذهب ذلك عنهم».[480] 395 ـ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «مرّ أخي عيسى (عليه السلام) بمدينة، وإذا وجوههم صفرٌ وعيونهم زرقٌ. فصاحوا إليه وشكَوا ما بهم من العلل، فقال: دواؤه معكم. أنتم إذا أكلتم اللحم