أليس تزعم أنّك تُحيي الموتى؟ قال عيسى: بلى. قال إبليس: فاطرح نفسك من فوق الحائط. فقال عيسى: ويلك! إنّ العبد لا يُجرّب ربّه.[471] 386 ـ عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «قال الحواريّون لعيسى بن مريم (عليه السلام): يا معلّم الخير علّمنا، أيّ الأشياء أشدّ؟ فقال: أشدّ الأشياء غضب الله عزّ وجلّ قالوا: فبِم يُتّقَى غضب الله؟ قال: بأن لا تغضبوا. قالوا: وما بدء الغضب؟ قال: الكبر والتجبّر ومحقرة الناس».[472] 387 ـ عيسى (عليه السلام) أنّه لقي إبليس، وهو يسوق خمسة أحمرة، عليها أحمالٌ. فسأله عن الأحمال. فقال: تجارةٌ أطلب لها مشترين. فقال: «وما هي التجارة»؟ قال: أحدها: الجور. قال: «ومن يشتريه»؟ قال: السلاطين. والثاني: الكبر. قال: «ومن يشتريه»؟ قال: الدهاقين. والثالث: الحسد. قال: «ومن يشتريه»؟ قال: العلماء. والرابع: الخيانة. قال: «ومن يشتريها»؟ قال: عمّال التجّار. والخامس: الكيد. قال: «ومن يشتريه»؟ قال: النساء.[473] 388 ـ طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «مرّ عيسى بن مريم (عليه السلام)على قوم يبكون. فقال: على ما يبكي هؤلاء؟ فقيل: يبكون على ذنوبهم. قال: فليدعوها، يُغفر لهم».[474] 389 ـ عيسى بن مريم (عليه السلام): أنّه قال ليحيى بن زكريّا (عليه السلام): «إذا قيل فيك ما فيك، فاعلم أنّه ذنبٌ ذكرته; فاستغفر الله منه. وإن قيل فيك ما ليس فيك، فاعلم أنّها حسنةٌ كُتبت لك، لم تتعب فيها».[475]