عملاً إذا عملته كنت تقياً لله كما أمرني، قال: «افعل في مؤونة يسيرة، إن قبلت: تحبّ الله بقلبك كلّه وتحمد له بذلك كلّه، وإذا أحسنت من حسناتك فانسه، فقد حفظ لك من لا ينساه، ولتكن ذنوبك نصب عينيك، وترحّم على ولد جنسك» يعني: ولد آدم.[433] 349 ـ سعيد بن أبي هلال: أنّ عيسى بن مريم كان يقول: «من كان يظنّ أنّ حرصاً يزيد في رزقه، فليزد في طوله، أو في عرضه، أو في عدد ثيابه، أو ليغيّر لونه، ألا فإنّ الله خلق الخلق، فمضى الخلق لما خلق، ثمّ قسّم الرزق، فمضى الرزق لما قسّم، فليست الدنيا بمعطية أحداً شيئاً ليس له، ولا بمانعة أحداً شيئاً هو له، فعليكم بعبادة ربّكم، فإنّكم خلقتم لها».[434] 350 ـ أبو ثمامة العائذي، قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم (عليه السلام): ما المخلص؟ قال: «الذي يعمل العمل، لايحبّ أن يحمده الناس عليه».[435] 351 ـ عبد العزيز بن رفيع، عن رجل يقال له: ثمامة، أو: أبا ثمامة، قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم: ما الخالص من العمل؟ قال: «ما لا تحبّ أن يحمدك الناس عليه». قال: فما النصوح لله؟ قال: «أن تبدأ بحقّ الله قبل حقّ الناس، وإن عرض لك أمران أحدهما لله عزّ وجلّ والآخر للدنيا، بدأت بحقّ الله تبارك وتعالى».[436] 352 ـ سعيد المقبري، قال: سأل رجل عيسى بن مريم: أيّ الناس أفضل؟ فأخذ قبضتين من تراب، فقال: «أيّ هاتين أفضل؟ الناس خلقوا من تراب، فأكرمهم أتقاهم».[437]