قال: مثل ضربه للقوم يسمعون عن الرجل بالسيّئة، فيزيدون عليه، ويذكرون أكثر منها.[427] 343 ـ ابن المبارك قال: بلغني أنّ عيسى بن مريم مرّ بقوم، فشتموه، فقال خيراً، ومرّ بآخرين، فشتموه وزادوا، فزادهم خيراً، فقال رجل من الحواريين: كلّما زادوك شرّاً زدتهم خيراً، كأنّك تغريهم بنفسك! فقال عيسى: «كلّ إنسان يعطي ما عنده».[428] 344 ـ مالك بن أنس، قال: مرّ بعيسى بن مريم خنزير، فقال: «مرّ بسلام». فقيل له: يا روح الله، لهذا الخنزير تقول؟! قال: «أكره أن أعوّد لساني الشرّ».[429] 345 ـ مالك بن دينار، قال: مرّ عيسى بن مريم والحواريون على جيفة كلب، فقال الحواريون: ما أنتن ريح هذا! فقال عيسى: «ما أشدّ بياض أسنانه»! يعظهم بأن ينهاهم عن الغيبة.[430] 346 ـ مبارك بن سعيد، عن محمّد بن سوقة، قال: قال عيسى بن مريم (عليه السلام): «دع الناس، فليكونوا منك في راحة، ولتكن نفسك منك في شغل. دعهم، فلاتلتمس محارمهم، ولاتلتمس مذامّهم، وعليك بما وكّلت به».[431] 347 ـ أنس بن مالك، قال: بينا نحن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إذ رأينا برداً ويداً، فقلنا: يا رسول الله، ما هذا البرد الذي رأينا واليد؟ قال: «قد رأيتموه؟». قلنا: نعم، قال: «ذاك عيسى بن مريم، سلّم عليّ».[432] 348 ـ سميط بن عجلان، قال: قال رجل لعيسى بن مريم: يا معلّم الخير، علّمني