338 ـ مالك بن دينار، قال: قالوا لعيسى بن مريم: يا روح الله، ألا نبني لك بيتاً؟ قال: «بلى، ابنوه على شاطئ البحر». قالوا: إذا يجيء الماء فيذهب به، قال: «أين تريدون تبنون لي، على القنطرة!»[423] 339 ـ شعيب بن إسحاق، قال: قيل لعيسى: لو اتّخذت بيتاً. قال: «يكفينا خلقان من كان قبلنا».[424] 340 ـ زهير أبي سعيد الموصلي، قال: أُخبرت أنّ عيسى بن مريم دخل ذات يوم... فمطرت السماء، فنظر إلى ثعلب قد أقبل مستديراً بذنبه حتّى دخل جحره، فقال: «الحمد لله الذي جعل لكلّ شيء مأوى، إلاّ عيسى بن مريم لا مأوى له»! فإذا هو بصوت: يابن مريم، ادخل الفجّ، فدخل الفجّ، فإذا هو برجل قائم يصلّي، فأقام عنده ثمانية عشر يوماً ينتظره لينفتل من صلاته فيكلّمه، فلمّا انفتل قال له: «يا عبد الله، ما الذي أذنبت»؟ فأقبل العابد على البكاء، وقال: يا روح الله، أذنبت ذنباً عظيماً. قال: «وما هو»؟ قال: قلت يوماً لشيء كان: يا ليته لم يكن.[425] 341 ـ سعيد بن أبي سعيد المقبري، قال: جاء رجل إلى عيسى، فقال: يا معلّم الخير، علّمني شيئاً ينفعني الله به، ولايضرّك ذلك. فقال: «تدعو الله ييسّر عليك من الأمر ما لا يجب مع الله غير الله، وترحم بني جنسك رحمتك، وما لا تحبّ أن يؤتى إليك لا تأتيه إلى غيرك، وأنت تقي لله حقّاً».[426] 342 ـ خالد الربعي، قال: نبِّئت أنّ عيسى قال لأصحابه: «أرأيتم لو مررتم على رجل، وهو نائم، وقد كشفت الريح عنه ثوبه»، قالوا: كنّا نردّه عليه، قال: «بل تكشفون ما بقي»! قالوا: سبحان الله! نردّه عليه، قال: «بل تكشفون ما بقي»