عند الذهب ثلاثتهم. فقال اثنان لواحد: اشتر لنا طعاماً. فذهب يشتري لهما طعاماً. فجعل فيه سمًّا، ليقتلهما، كي لا يشاركاه في الذهب. وقال الاثنان: إذا جاء قتلناه، كي لا يشاركنا. فلمّا جاء، قاما إليه، فقتلاه، ثمّ تغذّيا، فماتا. فرجع إليهم عيسى (عليه السلام)، وهم موتى حوله. فأحياهم بإذن الله (تعالى ذكره) ثمّ قال: ألم أقل لكم: إنّ هذا يقتل الناس»؟[377] 295 ـ جابر بن عبد الله الأنصاريّ قال: صلّى بنا علي (عليه السلام) ببراثا[378] بعد رجوعه من قتال الشراة، ونحن زهاء مائة ألف رجل. فنزل نصرانيٌّ من صومعته، فقال: من عميد هذا الجيش؟ فقلنا: هذا. فأقبل إليه، فسلّم عليه، فقال: يا سيّدي، أنت نبيٌّ؟ فقال: لا، النبيّ سيّدي قد مات. قال: فأنت وصيّ نبيٍّ؟ قال: نعم. ثمّ قال له: إجلس. كيف سألت عن هذا؟ قال: أنا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع، وهو براثا; وقرأت في الكتب المنزلة، أنّه لا يصلّي فى هذا الموضع بهذا الجمع إلاّ نبيٌّ أو وصيّ نبيٍّ. وقد جئت أسلم. فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة. فقال له علي (عليه السلام): فمن صلّى هاهنا؟ قال: صلّى عيسى بن مريم (عليه السلام) وأمّه. فقال له علي (عليه السلام): أفأخبرك من صلّى هاهنا؟ قال: نعم. قال: الخليل (عليه السلام)».[379] 296 ـ عيسى (عليه السلام): «رأيت حجراً مكتوباً عليه: قلّبني. فقلّبته، فإذا على باطنه: من لا يعمل بما يعلم، مشؤومٌ عليه طلب ما لا يعلم، ومردودٌ عليه ما علم».[380] 297 ـ داود الرقّيّ، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «اتّقوا الله ولا يحسد بعضكم بعضاً. إنّ عيسى بن مريم كان من شرائعه السيح في البلاد; فخرج في بعض سيحه، ومعه رجلٌ من أصحابه قصيرٌ، وكان كثير اللزوم لعيسى (عليه السلام)، فلمّا انتهى عيسى إلى