قلت: يا رسول الله، أيّ الناس أشدّ بلاءً؟ قال: «الأنبياء». قلت: ثمّ مَن؟ قال: «ثمّ الصالحون، إن كان الرجلُ ليبتلي بالفقر حتَّى ما يجد إلاّ العباء، فيحويها ويلبسها، وإن كان أحدهم ليبتلي بالقمّل حتَّى يقتُله القمّل، وكان ذلك أحبّ إليهم من العطاء إليكُم»[4]. 5 ـ فاطمة (عليها السلام) قالت: عدتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في نسوة، فإذا سقاءٌ معلّقٌ وماؤهُ يقطُر عليه من شدّةِ ما يجد من حرّ الحمّى، فقلت: يا رسول الله، لو دعوتَ الله فأذهبهُ عنك، فقال: «إنَّ أشدّ الناس بلاءاً الأنبياء، ثمّ الذين يلونهم»[5]. 6 ـ سعد: سُئِل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أيُّ الناس أشدُّ بلاءً؟ قال: «الأنبياءُ، ثمّ الأمثلُ فالأمثلُ، يُبتلى الناسُ على حسب دينهم، فمن ثخُن دينُهُ اشتدّ بلاؤُهُ، ومَن ضعُف دينه ضعُف بلاؤُهُ، وإنّ الرجل ليصيبهُ البلاءُ حتَّى يمشي في الناسِ ما عليه خطيئةٌ»[6]. 7 ـ كعب بن مالك: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «مثل المؤمن كمثل الخامة[7]من الزرع، تُفيئُها الريح، تصرعُها مرّةً، وتعدلُها أُخرى، حتَّى تهيج ـ وفي رواية: حتَّى يأتيهُ أجله ـ ومثلُ الكافِر كمثل الأرزةِ المُجدبةِ على أصلها، لا يصيبها شيءٌ حتَّى يكون انجعافُها[8] مرةً واحدةً»[9]. 8 ـ جابر: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «يودُّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أنّ جلودهم كانت قُرِضَت بالمقاريض»[10].