9 ـ ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «يُؤتى بالشهيد يوم القيامة، فيُوقفُ للحسابِ، ثمّ يؤتى بالمتصدِّق، فيُنصب للحساب، ثمّ يُؤتى بأهل البلاء، فلا يُنصبُ لهمُ ميزانٌ، ولا يُنصب لهم ديوانٌ، فيُصبُّ عليهم الأجرُ صبّاً، حتَّى أنّ أهل العافية ليتمنّون في الموقف أن أجسادهم قُرضت بالمقاريض من حُسن ثواب الله»[11]. 10 ـ أنس: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إذا أحبّ الله عبداً، أو إذا أراد الله أن يُصافيهُ، صبّ عليه البلاء صبّاً، وثجّهُ عليه ثجّاً[12]، فإذا دعا العبدُ قال: يا ربّاه، قال الله: لبيّك يا عبدي، لا تسألُني شيئاً إلاّ أعطيتكَ، إمّا أن اُعجّلهُ لك، وإمّا أن أدّخره لك»[13]. 11 ـ أبو هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الرجل ليكون له عند الله المنزلةُ فما يبلغها بعمل، فما يزالُ يبتليه بما يكرهُ، حتَّى يبلّغهُ إيّاه»[14]. 12 ـ عائشة، قالت: طرق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجع، فجعل يتقلّب على فراشه، فقلت: يا رسول الله، لو صنع هذا بعضُنا لخشي أن تجد عليه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إِنّ المُؤمن ليشدّد عليه، وليس من مؤمن يصيبه نكبةٌ أو وجعٌ، إلاّ حطّ الله عنه خطيئةً، ورفع له درجةً»[15]. 13 ـ جابر، قال: أتت الحمّى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فاستأذنت عليه، فقال: «مَن أَنتِ؟» قالت: أنا اُمّ ملدم، فقال: «أتهدينَ إلى أهل قباء؟» قالت: نعم، قال: «فأتيهم»، فحمّوا ولقوا منها شدة، فاشتكوا إليه، فقالوا: يا رسول الله، ما لقينا من الحمّى، قال: «إن شئتم دعوت الله، فكشفها عنكم، وإن شئتم كانت لكم طهوراً»[16].