قال: «عصيان النفس». فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى ذكر الحقّ؟ قال: «نسيان النفس». فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى قرب الحقّ؟ قال: «التباعد من النفس». فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى أُنس الحقّ؟ قال: «الوحشة من النفس». فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى ذلك؟ قال: «الاستعانة بالحقّ على النفس»[44]. 3589 ـ الإمام علي (عليه السلام): «النفس مجبولة على سوء الأدب، والعبد مأمور بملازمة حسن الأدب. والنفس تجري بطبعها في ميدان المخالفة والعبد يجهد بردّها عن سوء المطالبة، فمتى أطلق عنانها فهو شريك في فسادها، ومن أعان نفسه في هوى نفسه فقد أشرك نفسه في قتل نفسه»[45]. 3590 ـ وعنه (عليه السلام) قال: «أُوصيكم بمجانبة الهوى، فإنّ الهوى يدعو إلى العمى، وهو الضلال في الآخرة والدنيا»[46]. 3591 ـ وعنه (عليه السلام) قال: «أشجع الناس من غلب هواه»[47]. 3592 ـ وعنه (عليه السلام) قال: «من أطاع نفسه في شهواتها فقد أعانها على هلكتها»[48]. 3593 ـ وعنه (عليه السلام): «طوبى لمن غلب نفسه ولم تغلبه، وملك هواه ولم تملكه»[49]. 3594 ـ عبدالرحمن بن الحجّاج قال: قال لي أبو الحسن (عليه السلام): «اتّقِ المرتقى السهل إذا كان منحدره وعراً». قال: «وكان أبو عبدالله (عليه السلام) يقول: لاتدع النفس وهواها، فإنّ هواها ]في[ رداها، وترك النفس وما تهوى أذاها، وكفّ النفس عمّا تهوى دواها»[50].