الكلب بصاحبه، لايبقى منه عرقٌ ولا مفصلٌ إلاّ دخله[40]. عن طريق الإماميّة: 3585 ـ يحيى بن عقيل قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إنّما أخاف عليكم اثنتين: إتّباع الهوى، وطول الأمل. أمّا اتّباع الهوى فإنّه يصدّ عن الحقّ، وأمّا طول الأمل فينسي الآخرة»[41]. 3586 ـ الإمام الباقر (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يقول الله عزّ وجلّ: وعزّتي وجلالي، وعظمتي وكبريائي، ونوري وعلوّي وارتفاع مكاني، لايؤثر عبد هواه على هواي إلاّ شتّتُّ عليه أمره، ولبّست عليه دنياه، وشغلت قلبه بها، ولم أُوته منها إلاّ ما قدّرت له. وعزّتي وجلالي، وعظمتي ونوري، وعلوّي وارتفاع مكاني، لايؤثر عبد هواي على هواه إلاّ استحفظته ملائكتي، وكفّلت السماوات والأرضين رزقه، وكنت له من وراء تجارة كلّ تاجر، وأتته الدنيا وهي راغمة»[42]. 3587 ـ الإمام الصادق (عليه السلام): «احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم، فليس شيء أعدى للرجال من اتّباع أهوائهم، وحصائد ألسنتهم»[43]. 3588 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه دخل عليه رجل اسمه مجاشع، فقال: يا رسول الله، كيف الطريق إلى معرفة الحقّ؟ فقال: «معرفة النفس». فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى موافقة الحقّ؟ قال: «مخالفة النفس». فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى رضاء الحقّ؟ قال: «سخط النفس» فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى وصل الحقّ؟ قال: «هجرة النفس». فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى طاعة الحقّ؟