3580 ـ أبو برزة الأسلمي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنّ ممّا أخشى عليكم شهوات الغيّ في بطونكم وفروجكم، ومضلاّت الهوى»[35]. 3581 ـ أبو أميّة الشعباني، قال: أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له: كيف تصنع في هذه الآية؟ قال: أيّة آية؟ قلت: قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قال: أما والله لقد سألت عنها خبيراً، سألت عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله)فقال: «بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر. حتّى إذا رأيت شُحّاً مُطاعاً، وهوىً متّبعاً، ودنيا مؤثرةً، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بخاصّة نفسك، ودع العوامَّ فإنّ من ورائكم أيّاماً، الصبر فيهنّ مثل القبض على الجمر»[36]. 3582 ـ أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ثلاثٌ كفّاراتٌ، وثلاثٌ درجاتٌ، وثلاثٌ منجياتٌ، وثلاثٌ مهلكاتٌ...وأمّا المهلكات: فشحّ مطاعٌ وهوى متّبعٌ، وإعجاب المرء بنفسه»[37]. 3583 ـ أبو مالك الأشعري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنّ الفتنة ترسل ويرسل معها الهوى والصبر، فمن اتّبع الهوى كانت قتلته سوداء، ومن اتّبع الصبر كانت قتلته بيضاء»[38]. 3584 ـ معاوية بن أبي سفيان قال: ألا إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قام فينا فقال: «ألا إنّ من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملّة، وإنّ هذه الأُمّة ستفترق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار، وواحدةٌ في الجنّة...» زاد ابن يحيى وعمر في حديثهما: وإنّه سيخرج من أُمّتي أقوامٌ تجارى[39] بهم تلك الأهواء كما يتجارى