فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «نعم» قال: ما هو؟ قال: «إنّه أُسري بي اللّيلة» قال: إلى أين؟ قال: «إلى بيت المقدس» قال: ثمَّ أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم، قال: فلم ير أنّه يكذّبه، مخافة أن يجحده الحديث إذا دعا قومه إليه، قال: أرأيت إن دعوت قومك تحدّثهم ما حدَّثتني؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «نعم» فقال: هيّا معشر بني كعب بن لؤيّ، قال: فانتفضت إليه المجالس، وجاءوا حتّى جلسوا إليهما، قال: حدِّث قومك بما حدّثتني، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنّي أُسري بي اللّيلة» قالوا: إلى أين؟ قال: «إلى بيت المقدس» قالوا: ثمَّ أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: «نعم» قال: فمن بين مصفّق، ومن بين واضع يده على رأسه، متعجّباً للكذب زعم! قالوا: وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد، وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «فذهبتُ أنعتُ»... قال: فقال القوم: أمّا النعتُ فوالله لقد أصاب[3]. 3551 ـ أُمّ هانئ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى: (وَتَأْتُونَ فِى نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ)قال: «كانوا يخذفون[4] أهل الأرض، ويسخرون منهم»[5]. 3552 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنّ المستهزئين يفتح لأحدهم باب الجنّة، فيقال: هلمّ، فيجيء بكربه وغمّه، فإذا جاء أُغلق دونه، ثمّ يفتح له باب آخر... فما يزال كذلك حتّى أنّ الرجل ليفتح له الباب فيقال له: هلمّ هلمّ، فما يأتيه»[6]. عن طريق الإماميّة: 3553 ـ شعيب العقرقوفي، قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِى الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا) إلى آخر الآية،