الاستهزاء عن طريق أهل السنّة: 3548 ـ عبدالله بن عمر قال: قال رجلٌ في غزوة تبوك في مجلس: ما رأيت مثل قرّائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولاأكذب ألسناً ولاأجبن عند اللّقاء. فقال رجلٌ في المسجد: كذبت ولكنّك منافقٌ، لأُخبرنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)ونزل القرآن، فقال عبدالله بن عمر: وأنا رأيته متعلّقاً بحقب ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تنكبه الحجارة وهو يقول: يا رسول الله إنّما كنّا نخوض ونلعب، ورسول الله (صلى الله عليه وآله)يقول: «أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون»[1]. 3549 ـ ابن عبّاس قال: كان قومٌ يسألون رسول الله (صلى الله عليه وآله)، استهزاءً، فيقول الرجلُ: من أبي؟ ويقول الرجلُ تضلّ ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) حتّى فرغ من الآية كلّها[2]. 3550 ـ ابن عبّاس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لمّا كان ليلة أُسري بي وأصبحتُ بمكَّة، فظعت بأمري، وعرفت أنّ الناس مكذّبيّ، فقعدت معتزلاً حزيناً»، قال: فمرّ عدوُّ الله أبو جهل، فجاء حتّى جلس إليه، فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟