فقال: «إنّما عنى بهذا الرجل يجحد الحقّ ويكذب به، ويقع في الأئمة، فقم من عنده، ولاتقاعده كائناً من كان»[7]. 3554 ـ جابر الجعفي: قال أبو جعفر (عليه السلام) نزلت هذه الآية (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ...إلى قوله: ـ نُعَذِّبْ طَائِفَةً) قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) تفسير هذه الآية؟ قال: «تفسيرها، والله ما نزلت آية قطّ إلاّ ولها تفسير، ـ ثم قال ـ: نعم نزلت في عدد بني أميّة والعشرة معها، إنّهم اجتمعوا اثنى عشر فكمنوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في العقبة وائتمروا بينهم ليقتلوه، فقال بعضهم لبعض: إن فطن نقول: إنّما كنّا نخوض ونلعب وإن لم يفطن لنقتلنّه، فأنزل الله هذه الآية (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ...) فقال الله لنبيّه: (قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ) يعني محمداً (صلى الله عليه وآله) (كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ * لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَعْفُ عَن طَائِفَة مِنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً)»[8]. 3555 ـ الإمام الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوْا) أنّهم كهّانهم (قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ)أي: «على دينكم (إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) أي: نستهزئ بأصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) ونسخر بهم في قولنا: آمنّا!»[9]. 3556 ـ أيوب بن نوح قال: قال الرضا (عليه السلام): «سبعة أشياء بغير سبعة أشياء،من الاستهزاء: من استغفر بلسانه ولم يندم بقلبه فقد استهزأ بنفسه، ومن سأل الله التوفيق ولم يجتهد فقد استهزأ بنفسه، ومن استحزم ولم يحذر فقد استهزأ بنفسه، ومن سأل الله الجنّة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزأ بنفسه، ومن تعوّذ بالله من النار ولم يترك