وقليله كثير، ولا يقولنّ أحدكم: إنّ أحداً أولى بفعل الخير منّي، فيكون والله كذلك. إنّ للخير والشرّ أهلاً، فما تركتموه منهما كفاكموه أهله»[209]. 194 ـ أبو عبدالله (عليه السلام) قال: «شيعتنا أهل الهدى، وأهل التقى، وأهل الخير، وأهل الإيمان، وأهل الفتح والظفر»[210]. 195 ـ موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: «سمعت أبي جعفر بن محمّد (عليهما السلام) يقول: أحسن من الصدق قائله، وخير من الخير فاعله»[211]. 196 ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لجماعة من أصحابه أو في جماعة: «تدرون ما يقول الأسد في زئيره؟» قال: فقلنا: الله ورسوله أعلم، قال: «يقول: اللَّهمَّ لا تسلّطني على أحد من أهل المعروف»[212]. 197 ـ الإمام عليّ (عليه السلام): «المحسن معانٌ، المسيء مهانٌ; كافل دوام الغنى والإمكان إتباع الإحسان الإحسان. من أحسن إلى الناس حسنت عواقبه، وسهلت له طرقه. ما من شيء يحصل به الأمان أبلغ من إيمان وإحسان. إنّ إحسانك إلى من كادك من الأضداد والحسّاد لا غيظ عليهم من مواقع إساءتك منهم، وهو داع إلى صلاحهم. لا تصحب من فاته العقل، ولا تصطنع من خافه الأصل، فإنّ من لا عقل له يضرّك من حيث يرى أنّه ينفعك، ومن لا أصل له يسيءُ إلى من يحسن إليه. إنّ مقابلة الإساءة بالإحسان، وتغمّد الجرائم بالغفران لمن أحسن الفضائل، وأفضل المحامد. المحسن من عمّ الناس بالإحسان»[213].