معروفك للناس كافةً، فإنّ فضيلة فعل المعروف لا يعدلها عند الله سبحانه شيء; أفضل المعروف إغاثة الملهوف; أحسن الصنائع ما وافق الشرائع»[202]. 188 ـ وعنه (عليه السلام): «إذا صنع إليك معروفاً، فانشره; للكرام فضيلة المبادرة إلى فعل المعروف، وإسداء الصنائع»[203]. 189 ـ وعنه (عليه السلام): «صنائع المعروف تدرّ النعماء، وتدفع البلاء; أفضل الكنوز معروف يودع الأحرار، وعلم يتدارسه الأخيار»[204]. 190 ـ وعنه (عليه السلام): «لا معروف أضيع من اصطناع[205] الكفور; إكمال المعروف أحسن من ابتدائه; المعروف لايتمّ إلاّ بثلاث: بتصغيره وتعجيله (وستره)، فإنّك إذا صغّرته فقد عظّمته، وإذا عجّلته فقد هنأته، وإذا سترته فقد تمّمته. خير المعروف ما أُصيب به الأبرار. لا يزهدنّك في اصطناع المعروف قلّة من يشكره، فقد يشكرك عليه من لا ينتفع بشيء منه، وقد يدرك من شكر الشاكر أكثر ممّا أضاع الكافر»[206]. 191 ـ أبو عبدالله (عليه السلام): أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «من أصبح لا يهتمّ باُمور المسلمين، فليس منهم، ومن سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين، فلم يجبه، فليس بمسلم»[207]. 192 ـ سفيان بن عيينة، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: «عليك بالنصح لله في خلقه، فلن تلقاه بعمل أفضل منه»[208]. 193 ـ الإمام عليّ (عليه السلام): «افعلوا الخير، ولا تحقّروا منه شيئاً، فإنّ صغيره كبير،