مكافأة؟ قال: فيقول المؤمن للملك الموكّل به: خلِّ سبيله، قال: فيسمع الله قول المؤمن، فيأمر الملك الموكّل به أن يجيز قول المؤمن، فيخلّي سبيله»[197]. 183 ـ أبو عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ: «إنّ الله يقول للفقراء يوم القيامة: انظروا، وتصفّحوا وجوه الناس، فمن أتى إليكم معروفاً، فخذوا بيده، وأدخلوه الجنّة»[198]. 184 ـ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه كان يقول: «إنّما المعروف زرعٌ من أنمى الزرع، وكنزٌ من أفضل الكنوز، فلا يزهدنّك في المعروف كفر من كفره، ولا جحود من جحده، فإنّه قد يشركك عليه من يسمع منك فيه، وقد تصيب من شكر الشاكر ما أضاع منه العبد الجاحد»[199]. 185 ـ الباقر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يقول الله: المعروف هديّة منّي إلى عبدي المؤمن، فإن قبلها منّي فبرحمتي ومَنِّي، وإن ردّها عليّ فبذنبه حرمها، ومنه لا منّي»[200]. 186 ـ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال: «اعلم أنّ ما بأهل المعروف من الحاجة إلى اصطناعه أكثر ما بأهل الرغبة إليهم فيه، وذلك أنّ لهم ثناءه وذكره وأجره. واعلم أنّ كلّ مكرمة تأتيها أو صنيعة إلى أحد من الخلق، فإنّما أكرمت بها نفسك، وزيّنت بها عرضك، فلا تطلبنّ من غيرك شكر ما صنعت إلى نفسك»[201]. 187 ـ الإمام عليّ (عليه السلام): «المعروف أشرف سيادة; البرّ غنيمة الحازم; المعروف كنز، فانظر عند من تودعه. اغتنم صنائع الإحسان، وارع ذمم الإخوان. ابذل