178 ـ أبو عبدالله عن آبائه (عليهم السلام) قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ في حديث الأربعمائة ـ: اصطنعوا المعروف بما قدرتم على اصطناعه، فإنّه يقي مصارع السوء»[193]. 179 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفياً تطفئ غضب الربّ، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكلّ معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة، وأوّل من يدخل الجنة أهل المعروف»[194]. 180 ـ أبو عبدالله (عليه السلام) قال: «رأيت المعروف كاسمه، وليس شيء أفضل من المعروف إلاّ ثوابه، وذلك يراد منه، وليس كلّ من يحبّ أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه، وليس كلّ من يرغب فيه يقدر عليه، ولا كلّ من يقدر عليه يؤذن له فيه، فإذا اجتمعت الرغبة والقدرة والإذن، فهنالك تمّت السعادة للطالب والمطلوب إليه»[195]. 181 ـ أبو عبدالله (عليه السلام) قال: «إنّ من بقاء المسلمين، وبقاء الإسلام أن تصير الأموال عند من يعرف فيها الحق، ويصنع ]فيها[ المعروف، فإنّ من فناء الإسلام وفناء المسلمين أن تصير الأموال في أيدي من لايعرف فيها الحقّ، ولايصنع فيها المعروف»[196]. 182 ـ أبو عبدالله (عليه السلام) قال: «إنّ المؤمن منكم يوم القيامة ليمرّ به الرجل له المعرفة به في الدنيا، وقد أُمر به إلى النار، والملك ينطلق به، فيقول له: يا فلان، أغثني، فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا، وأُسعفك بالحاجة تطلبها منّي، فهل عندك اليوم