أحسن ظنّك بالله تعالى فقال: أمَّا ظنّي بالله، فحسن، ولكن غمّي لبناتي ما أمرضني غير رفقي بهنَّ. فقال الصادق (عليه السلام): «الذي ترجوه لتضعيف حسناتك ومحو سيئاتك، فأرجه لإصلاح حال بناتك، أما علمت أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لمَّا جاوزت سدرة المنتهى، وبلغت أغصانها وقضبانها، رأيت بعض ثمار قضبانها أثداؤه معلقة يقطر من بعضها اللبن، ومن بعضها العسل، ومن بعضها الدهن، ويخرج من بعضها شبه دقيق السميد[2159]، ومن بعضها النبات ومن بعضها كالنبق[2160]، فيهوي ذلك كله إلى نحو الأرض، فقلت في نفسي: أين مفر هذه الخارجات عن هذه الأثداء، وذلك أنَّه لم يكن معي جبرائيل; لأنِّي كنت جاوزت مرتبته، واختزل[2161] دوني، فناداني ربِّي عزَّ وجلَّ في سري: يا محمّد، هذه أنبتها في هذا المكان الأرفع لأغذو منها بنات المؤمنين من أُمتك بنيهم فقل لآباء البنات لا تضيقنَّ صدوركم على فاقتهن، فإنِّي كما خلقتهن أرزقهنَّ»[2162]. 1848 ـ ابن خالد، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «قال الله جلَّ جلاله: من لم يرض بقضائي، ولم يؤمن بقدري، فليلتمس إلهاً غيري». وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «في كلّ قضاء الله عزَّ وجلَّ خيرة للمؤمن»[2163]. 1849 ـ الحسن بن موسى، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «الدنيا دول، فما كان لك منها أتاك على ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوّتك، ومن انقطع رجاه ممَّا فات، استراح بدنه، ومن رضي بما رزقه الله، قرَّت عينه»[2164].