1844 ـ جابر الجعفي، عن الباقر (عليه السلام) قال: «إنَّ موسى بن عمران (عليه السلام) قال: يا ربِّ رضيت بما قضيت: تميت الكبير، وتبقي الصغير، فقال الله جلَّ جلاله: يا موسى، أما ترضاني لهم رازقاً وكفيلاً؟ قال: بلى يا ربِّ، فنعم الوكيل أنت ونعم الكفيل»[2154]. 1845 ـ الصادق (عليه السلام) قال: «ثق بالله تكن مؤمناً، وارض بما قسم الله لك تكن غنياً»[2155]. 1846 ـ حمَّاد بن عيسى، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «كان فيما وعظ به لقمان ابنه أن قال له: يا بنيَّ ليعتبر من قصر يقينه، وضعفت نيّته في طلب الرزق، أنَّ الله تبارك وتعالى خلقه في ثلاثة أحوال من أمره، وآتاه رزقه، ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة، أنَّ الله تبارك وتعالى سيرزقه في الحال الرابعة: أمَّا أوَّل ذلك، فإنَّه كان في رحم أُمّه يرزقه هناك في قرار مكين، حيث لا يؤذيه حرٌّ ولا برد، ثمَّ أخرجه من ذلك، وأجرى رزقاً من لبن أُمه يكفيه به، ويربيه وينعشه[2156] من غير حول به ولا قوة، ثمَّ فطم من ذلك، فأجرى له رزقاً من كسب أبويه برأفة ورحمة له من قلوبهما، لا يملكان غير ذلك، حتَّى أنَّهما يؤثرانه على أنفسهما في أحوال كثيرة، حتَّى إذا كبر وعقل واكتسب لنفسه، ضاق به أمره، وظنّ الظنون بربّه، وجحد الحقوق في ماله، وقتر على نفسه وعياله، مخافة إقتار رزقه، وسوء يقين بالخلف من الله تبارك وتعالى في العاجل والآجل، فبئس العبد هذا يا بُني»[2157]. 1847 ـ الرضا، عن أبيه (عليهما السلام) قال: «سئل الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السلام) عن بعض أهل مجلسه، فقيل: عليل، فقصده عائداً وجلس عند رأسه، فوجده دنفاً[2158] فقال له: