قال: نعم. قال: بخ بخ[2070]، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما يحملك على قولك: بخ بخ؟». قال: لا، والله يا رسول الله، إلاَّ رجاءة[2071] أن أكون من أهلها. قال: «فإنَّك من أهلها». فأخرج تمرات من قرنه[2072]، فجعل يأكل منهنّ، ثمَّ قال: لئن أنا حييت حتَّى آكل تمراتي هذه إنَّها لحياة طويلة. قال: فرمى بما كان معه من التمر، ثمَّ قاتلهم حتَّى قتل[2073]. 1775 ـ أنس: أنَّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) دخل على شاب وهو في الموت، فقال: «كيف تجدك؟» قال: والله يا رسول الله، إنِّي أرجو الله، وإنِّي أخاف ذنوبي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلاَّ أعطاه الله ما يرجو وآمنه ممَّا يخاف»[2074]. 1776 ـ عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أربعون خصلة ـ أعلاهنَّ منيحة العنز ـ ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلاَّ أدخله الله بها الجنة»[2075]. 1777 ـ أنس بن مالك: قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «قال الله: يا بن آدم، إنَّك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أُبالي، يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثمَّ استغفرتني غفرت لك ولا أُبالي، يا بن أدم، إنَّك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثمَّ لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرةً»[2076]. 1778 ـ خارجة بن زيد بن ثابت، أنَّ أُمَّ العلاء، امرأة من الأنصار، بايعت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)