الرجاء وحسن الظنّ عن طريق أهل السنّة: 1774 ـ أنس بن مالك: قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بسيسة عيناً[2064] ينظر ما صنعت عِيرُ أبي سفيان[2065]، فجاء وما في البيت أحدٌ غيري وغير رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). (قال: لا أدري ما استثنى بعض نسائه). قال: فحدثه الحديث. قال: فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتكلَّم، فقال: «إنَّ لنا طلبة[2066]، فمن كان ظهره[2067] حاضراً، فليركب معنا»، فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم[2068] في علو المدينة، فقال: «لا، إلاَّ من كان ظهره حاضراً»، فانطلق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه، حتَّى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا يقدمنّ أحدٌ منكم إلى شيء حتَّى أكون أنا دونه[2069]»، فدنا المشركون، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض». قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله، جنة عرضها السماوات والأرض؟