وتفضي بعد الموت إليه، حتَّى يأتيك وقد أخذت منه حذرك، وشددت له أزرك، ولا يأتيك بغتةً فيبهرك...»[2052]. 1763 ـ الإمام عليّ (عليه السلام): «... وأوصيكم بذكر الموت، وإقلال الغفلة عنه. وكيف غفلتكم عمَّا ليس يغفلكم، وطمعكم فيمن ليس يمهلكم، فكفى واعظاً بموتى عاينتموهم، حملوا إلى قبورهم غير راكبين، وأنزلوا فيها غير نازلين، فكأنَّهم لم يكونوا للدنيا عمَّاراً، وكأنّ الآخرة لم تزل لهم داراً، أوحشوا ما كانوا يوطنون، وأوطنوا ما كانوا يوحشون، واشتغلوا بما فارقوا، وأضاعوا ما إليه انتقلوا...»[2053]. 1764 ـ وعنه (عليه السلام): «... وأكثر ذكر الموت وما بعد الموت، ولا تتمنَّ الموت إلاَّ بشرط وثيق...»[2054]. 1765 ـ وعنه (عليه السلام): «... ومن أكثر من ذكر الموت، رضي من الدنيا باليسير...»[2055]. 1766 ـ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في وصيّته لأبي ذرٍّ:... قال (أبو ذر) قلت: يا رسول الله، أيُّ المؤمنين أكيس؟ قال: «أكثرهم للموت ذكراً، وأحسنهم له استعداداً...»[2056]. 1767 ـ وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): «أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت، وأفضل العبادة ذكر الموت، وأفضل التفكّر ذكر الموت، فمن أثقله ذكر الموت، وجد قبره روضةً من رياض الجنة»[2057]. 1768 ـ وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): «أكثروا من ذكر هادم اللذّات، فإنَّكم إن كنتم في ضيق وسعه عليكم، فرضيتم به فأثبتم، وإن كنتم في غنىً بغَّضه إليكم، فجدتم به، فأجرتم; لأنَّ