مقدّمات ومؤخّرات ومعقّبات، وهنَّ الباقيات الصالحات»[2048]. 1759 ـ مالك بن أنس، عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «جاء الفقراء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: يا رسول الله، إنَّ للأغنياء ما يعتقون، وليس لنا، ولهم ما يحجون به، وليس لنا، ولهم ما يتصدّقون به، وليس لنا، ولهم ما يجاهدون به، وليس لنا. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من كبّر الله تعالى مائة مرَّة، كان أفضل من عتق مائة رقبة، ومن سبّح الله مائة مرَّة، كان أفضل من سياق مائة بدنة، ومن حمد الله مائة مرَّة، كان أفضل من حملان مائة فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها وركبها، ومن قال: لا إله إلاَّ الله مائة مرَّة، كان أفضل الناس عملاً ذلك اليوم، إلاَّ من زاد. قال: فبلغ ذلك الأغنياء، فصنعوه. قال: فعادوا إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: يا رسول الله، قد بلغ الأغنياء ما قلت، فصنعوه، فقال (عليه السلام): ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء»[2049]. 1760 ـ الصادق (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «التسبيح نصف الميزان، والتحميد يملأ الميزان، والله أكبر يملأ ما بين السماوات والأرض. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا اُعلّمكم خمس كلمات خفيفات على اللسان ثقيلات في الميزان، يرضين الرحمن، ويطردن الشيطان، وهنَّ من كنوز الجنّة من تحت العرش، وهنَّ من الباقيات الصالحات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: قولوا: سبحان الله، والحمد الله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العليّ العظيم»[2050]. 1761 ـ عبيدة، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): حدثني ما أنتفع به، فقال: «يا أبا عبيدة، أكثر ذكر الموت، فإنَّه لم يكثر ذكره إنسان إلاَّ زهد في الدنيا»[2051]. 1762 ـ الإمام عليّ (عليه السلام):«... يا بُنيَّ أكثر من ذكر الموت، وذكر ما تهجم عليه،