بقدر ما دعا ما لم يدع بمأثم»[1885]. 1625 ـ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام»[1886]. 1626 ـ أمير المؤمنين في وصيّته لابنه الحسن (عليهما السلام): «واعلم أنَّ الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك في الدعاء، وتكفَّل لك بالإجابة، وأمرك أن تسأله ليعطيك، وتسترحمه ليرحمك، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبه عنك، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه، ولم يمنعك إن أسأت من التوبة، ولم يعاجلك بالنقمة... ثمَّ جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك فيه من مسألته، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته، واستمطرت شآبيت رحمته، فلا يقنِّطنَّك إبطاء إجابته، فإنَّ العطية على قدر النية، وربَّما اُخِّرت عنك الإجابة، ليكون ذلك أعظم لأجر السائل، وأجزل لعطاء الآمل، وربما سألت الشيء فلا تؤتاه، وأوتيت خيراً منه عاجلاً أو آجلاً، أو صرف عنك لما هو خير لك، فلرب أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته، فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله، وينفى عنك وباله، فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له...»[1887]. 1627 ـ عليٌّ (عليه السلام): «سوسوا إيمانكم بالصدقة، وحصِّنوا أموالكم بالزكاة، وارفعوا أمواج البلاء بالدعاء»[1888]. 1628 ـ سلمان: عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إنَّ الله ليستحي من العبد أن يرفع إليه يديه فيردَّهما خائبتين»[1889].