طريق الناس، قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «فلقد رأيته يتقلّب في ظلّها في الجنّة»[162]. 153 ـ ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ لله خلقاً خلقهم لحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أُولئك الآمنون من عذاب الله»[163]. 154 ـ وعنه، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ لله أقواماً اختصّهم بالنعم لمنافع العباد، يقرّهم فيها ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم، فحوّلها إلى غيرهم»[164]. 155 ـ أنس: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «يخرج خلق من أهل النار، فيمرّ الرجل بالرجل من أهل الجنّة، فيقول: يا فلان، أما تعرفني؟ فيقول: ومن أنت؟ فيقول: أنا الذي استوهبتني وضوءاً، فوهبت لك، فيشفع فيه، ويمرّ الرجل، فيقول: يا فلان، أما تعرفني؟ فيقول: ومن أنت؟ فيقول: أنا الذي بعثتني في حاجة كذا وكذا، فقضيتها لك، فيشفع له، فيشفّع فيه»[165]. 156 ـ عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أنّ رجلاً جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله، أيّ الناس أحبّ إلى الله؟ فقال: «أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحبّ إلى من أن أعتكف في هذا المسجد ـ يعني مسجد المدينة ـ شهراً، ومن كظم غيظه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضىً، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتَّى يقضيها له، ثبّت الله قدميه يوم تزول الأقدام»[166]. 157 ـ عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا يغرس